في الوقت الذي تعلن فيه المحكمة العامة بمدركة شمال مكة المكرمة اليوم لائحة بالاحكام الصادرة بحق 31 متورطا في احداث نشوب المضاربات الجماعية داخل محيط مدرسة الامام الشاطبي المتوسطة والثانوية على مدار العام الدراسي المنصرم والتي وصفها عدد من اهالي المنطقة بانها خطوة جيدة تهدف الى القضاء على مسلسل العنف لدى عدد من الطلاب الذي طالما شكل تهورهم هاجسا لدى اولياء امور الطلاب خوفا من تعرض ابنائهم لمكروه اثناء حضورهم لليوم الدراسي، في حين طالب عدد من اولياء امور الطلاب بضرورة ايقاع اشد العقوبات بحق المتورطين كما انهم لم يخفوا تخوفهم من ان تقتصر محاكمة هؤلاء الطلاب على اخذ تعهدات خطية عليهم يلتزموا فيها بعدم التسبب في احداث الفوضى مرة اخرى ولا يعودوا لما قاموا به من قبل مؤكدين انه وفي حالة اتخاذ هذا الاجراء فانه سيعزز من نشوب المشكلة من جديد ولن يرتدع هؤلاء الطلاب مطلقا وستتفاقم هذه المشكلة من جديد مع بدء العام الدراسي مطالبين باصدار الاحكام الشرعية بحق المتورطين بعد ان اسقطت الحق الخاص للطلاب الذين تعرضوا لاصابات خطرة وذلك بعد ان اتفق اولياء امور الطلاب المتورطين والمصابين على الصلح وحكموا شيوخ واعيان المنطقة للصلح فيما بينهم وكان نتاج الصلح ان يدفع المعتدون من الطلاب واولياء امورهم مبلغ 123 الف ريال للمعتدى عليهم من الذين اصيبوا باصابات خطرة من خلال تعرضهم لعدة طعنات كادت ان تودي بحياتهم اضافة الى ان يدفع الاطراف المتورطون في النزاع مبلغ 5000 الاف ريال للتلفيات التي احدثها الطلاب في محتويات المدرسة وذلك بعد ان تم تقدير الخسائر من قبل اللجنة التي شكلتها ادارة التعليم بالعاصمة المقدسة وتوقع عدد من اولياء الامور ان تصدر احكاما قضائية مغلظة ضد عشرة من المتورطين الاساسيين في المشكلة منهم ستة طلاب هم المتسببون في نشوب مسلسل المضاربات الجماعية وثلاثة منهم سجلوا اعترافاتهم بادخالهم اسلحة يدوية الى المدرسة والاخير ولي امر احد الطلاب شارك في المضاربات داخل حرم المدرسة كما ان بقية الطلاب المتورطين لا يمكن اعفاؤهم من التهم المنسوبة اليهم ولكن الاحكام الصادرة بحقهم ستكون اخف من سابقيهم.